ساعات سويسريةساعة سويسرية

التاريخ الكامل لصناعة الساعات السويسرية

أحد الأشياء التي يعرفها الجميع في العالم عن الساعات هو أن شراء ساعة سويسرية هو الخيار الأقرب لضمان التميز الذي يمكنك الحصول عليه.

الساعات السويسرية
ساعات سويسرية

أول ما يتبادر إلي أذهاننا عندما نذكر اسم دولة “سويسرا” هو ساعاتها الشهيرة الرائعة، التي نالت شهرة عالمية واسعة النطاق. 

فلم تعد سويسرا مجرد رمز للطبيعة الساحرة والمؤسسات المالية العملاقة أو حتى لشكلاطة .. بل أشتهرت بالدقة والنظام الغير معهودان في الكثير من الدول الآخرى. 
نتيجة شهرتها بصناعة أفخم وأجود وأرقى ماركات الساعات السويسرية العالمية، لذلك تنسب دائما الدقة والجودة العالية لسويسرا. 
إقرأ أيضا:
والآن سنطير بكم في مقالنا هذا في رحلة سريعة نستعرض فيها تاريخ صناعة افضل الساعات السويسرية بداية من ماضيها مرورا بحاضرها حتى مستقبلها الواعد المنتظر.
فيذكر “اتحاد صانعى الساعات السويسرية” أكبر الجهات المسؤولة عن صناعة الساعات بسويسرا أنه لأكثر من أربعة قرون أتاحت التقاليد والخبرة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار لصناعة الساعات السويسرية الحفاظ على ريادتها في السوق العالمية. 
فعلى الرغم من الأزمات التي عانت منها أو بسببها، فقد تمكنت دائمًا من التغلب على التحديات التكنولوجية والهيكلية والاقتصادية التي أعاقتها أو فاجأتها خلال فترة من الزمن. 
ونجحت في استكمال طريق النجاح والسير بقوة للأمام، فديناميكيتها وإبداعاتها الاستثنائيان جعلت الساعات السويسرية صناعة رائدة على مستوي العالم يضرب بها المثل في الأناقة والدقة والجودة. 
مما كان له دور بارز في إنتاج العيد من انواع الساعات السويسرية المتخصصة التي غزت الأسواق العالمية مثل الساعات الرياضية، والمقاومة للماء، والاصغر عالميًا، والطبية، وكذلك المصممة للغطس والسباحة، وغيرها من الأنواع المتعددة.

الساعات السويسرية بين الماضي الحاضر والمستقبل

تاريخ صناعة الساعات السويسرية

ماركات ساعات سويسرية
الساعات السويسرية

ظهرت صناعة الساعات السويسرية في جنيف في منتصف القرن السادس عشر في عام 1541. حيث دفع المصلح السويسري الشهير”جان كالفن”، من خلال حظر ارتداء قطع الزينة، صائغي الذهب وغيرهم من صائغي المجوهرات على التحول إلى فن مختلف وهو فن صناعة الساعات. 

وبحلول نهاية القرن، اكتسبت جنيف بالفعل سمعة مميزة في ذلك المجال الجديد وقتها. وفي عام 1601 تأسست نقابة صانعي الساعات في جنيف، وهي الأولى من نوعها في العالم.
وبعد قرن من الزمان، ولأن المدينة كان لديها عدد كبير جدًا من صانعي الساعات. بدأ الكثيرون في مغادرة منطقة جنيف لبدء الأعمال التجارية في منطقة جبال جورا. 
حيث أرتبط تطوير صناعة الساعات السويسرية ارتباطًا وثيقًا بعبقرية صائغ الذهب دانيال جانريشارد (1665-1741) الذي كان أول من أدخل تقسيم العمل بنظام “établissage” (ورش العمل المستقلة). 
وفي عام 1790 كانت جنيف صدر بالفعل أكثر من 60.000 ساعة إلي كافة أنحاء العالم. عقب ذلك ظهرت العديد من الاختراعات والتطورات على مر القرون. 
فعلى سبيل المثال في عام 1770، ابتكر “أبراهام لويس بيريليت” ساعة “montre à secousses”، والتي اعتبرها الكثيرون رائدة الساعات الحديثة ذاتية التعبئة.
الساعات السويسرية
الساعات السويسرية

وفي عام 1816، صنع “لويس موينت” الكرونوغراف الأول المسمى “compteur de tierces”. وفي عام 1842، اخترع “أدريان فيليب” أحد مؤسسي صناعة Patek Philippe المرموقة  الساعة المتعرجة المعلقة. 

وفي نفس الفترة بدأ إنتاج ساعات سويسرية معقدة (الكرونوغراف، وما إلى أعقبها من تطورات هائلة نتيجة ذلك)، وتم وإدخال وظائف مثل ذبابة العودة والتقويم الدائم إليها، وتطويرها بصورة مستمرة.
بدأ الإنتاج الضخم للساعات في مطلع القرن العشرين نتيجة البحث الذي أجراه صانعو الساعات المشهورون مثل Frédéric Ingold و Georges Léschot. حيث سمحت زيادة الإنتاجية والمكونات القابلة للتبديل والتوحيد لصناعة الساعات السويسرية من الآن فصاعدًا بتوسيع تفوقها العالمي. 
كم إنه قد تزامنت نهاية الحرب العالمية الأولى مع إدخال ساعة اليد، وتم اعتماد شكلها الدائري التقليدي مرة واحدة إلى الآن. وفي أوائل الستينيات حوالي عام 1926، تم إنتاج أول ساعة سويسرية أوتوماتيكية أو ذاتية التعبئة في Grange. 
بينما ظهرت أول ساعات اليد الكهربائية في عام 1952.
كما شهد عام 1967 تطوير أول ساعة يد كوارتز في العالم، وهي ساعة “بيتا 21” الشهيرة من قبل مركز Electronique Horloger CEH)) في نيوشاتيل. 
ثم تبع ذلك العديد من التطورات والابتكارات الرئيسية دون انقطاع مثل الساعات المزودة بشاشات LED، وشاشات الكريستال السائل، وساعات الكوارتز بدون بطارية، إلخ.

التطورات الحالية و المستقبلية لشركات الساعات السويسرية

أما خلال وقتنا هذا فتعد صناعة الساعات ثالث أكبر مصدر دخل قومي لسويسرا بعد الكيماويات والآلات، واصبحت لها شهرة عالمية واسعة. حيث يمكن العثور على الساعات السويسرية الصنع بسهولة في جميع البلدان، بأسعار تناسب جميع الميزانيات تقريبًا. 

بداية من ساعات كوارتز التي تكلف عدة عشرات من الدولارات إلى روائع ميكانيكية مع مميزات مذهلة كالساعات المزينة بالذهب والأحجار الكريمة لتصل قيمتها لمئات الألاف من الدولارات، لذلك يقال دائمًا إن هذا التنوع والجودة العالمية هي التي ضمنت معًا النجاح الدائم لصناعة الساعات السويسرية.

أسرار خفية عن الساعات السويسرية

لقد تطورت صناعة ماركات الساعات السويسرية وفقًا لهيكل أفقي متخصص حيث قام الموردون، والمقاولون من بتسليم الحركات والأجزاء الخارجية للمجمعين، الذين يطلق عليهم “établisseurs”. 

الذين قاموا بعد ذلك بدورهم بتجميع وبيع المنتج النهائي للأسواق المختلفة، كما اتبعت صناعة الساعات السويسرية أيضًا نموذج الهيكل العمودي المتكامل بدرجات متفاوتة، حيث تم إنتاج الساعة بالكامل من قبل نفس الشركةوالتي تسمى عملية التصنيع.
من بين نقاط القوة الرئيسية في صناعة الساعات السويسرية بالمقارنة مع منافسيها الأجانب، القدرة على تزويد المستهلك بمجموعة شاملة ومتنوعة تمامًا من المنتجات. 
مثل الساعات الرياضية، ساعات الموضة، الساعات الأنيقة والكلاسيكية، الكرونومتر الميكانيكية أو الكوارتز متعددة الوظائف، الساعات صغيرة الحجم بآليات مذهلة، وساعات ذهبية بمميزات كبيرة، وساعات مصممة من السيراميك عالي التقنية، وما إلى ذلك من تنوع خلاب واسع النطاق تقدمه انواع الساعات السويسرية المختلفة. 
حيث يكاد يكون بلا حدود ويتضمن تيارًا مستمرًا من المنتجات الجديدة. في حين أن صناعة الساعات السويسرية موجودة في جميع القارات الخمس وتصدر 95٪ من إنتاجها. 
فإن التوزيع الجغرافي للمبيعات ليس متجانسًا بشكل كبير، حيث تستوعب آسيا 53٪ من صادرات شركة الساعات السويسرية، وأوروبا 31٪، وأمريكا 14٪.
كما تمثل إفريقيا حوالي 1٪.، وتمثل الأسواق الخمسة عشر الكبرى وحدها أكثر من 80٪ من الصادرات، كما لا يجب ان ننسي انه تعد هونج كونج والولايات المتحدة والصين أكبر ثلاثة أسواق لصناعة الساعات السويسرية. 
لذلك لن نتعجب عندما نعلم انه قد تجاوزت سجلات التصدير الخاصة بشركات الساعات السويسرية عامًا بعد عام وسجلت إجمالي مبيعات الصادرات حوالي 21.8 مليار فرنك سويسري في عام 2013 وحده على سبيل المثال.

الجودة العالمية والإتقان في ماركات الساعات السويسرية

في جميع أنحاء العالم لا تضاهى سمعة ماركات الساعات السويسرية الصنع، الدراية والجودة التي لا تشوبها شائبة والبراعة الجمالية والابتكار التقني. 

حيث تعكس الإشارة السويسرية كل هذا وأكثر من ذلك بكثير، فهى تعتبر أفضل خيار للمستهلكين الباحثين عن ساعة عالية القيمة. فالعلامة السويسرية الصنع لا تعتمد فقط على القيمة الجوهرية الكبيرة، ولكن أيضًا على المعايير التي يحددها القانون في الوقت الحاضر. 
لذلك تم تعزيز شروط الاستخدام بشكل كبير من أجل حماية قيمة العلامات التجارية بشكل أفضل، حيث يتضمن المرسوم الذي يحكم استخدام اسم Swiss for watches تعريفًا جديدًا للساعة السويسرية. 
ليس فقط استجابة للمخاوف من علامات التقليد في الصناعة، ولكن أيضًا لتلبية متطلبات مشروع القانون المعروف باسم “”Swissness الجديد. الذي تم تمريره في عام 2013، والذي يعتبر ايضًا نقلة حديثة في مجال صناعة الساعات السويسرية.

اشهر ماركات الساعات السويسرية

وجدير بالذكر ان هناك مجموعة كبري من الساعات السويسرية قد حازت على ثقة العديد من العملاء حول العالم، وتعبر من الأشهر عالميًا في ذلك المجال مثل ROLEX، TAG Heuer، Rado، omega، patek phlippe، baume & mercier،  tissot، jaeger lecoultre، Bernhard H Mayer.

ماركات ساعات سويسرية
jaeger lecoultre
الساعات السويسرية
BAUME & MERCIER
الساعات السويسرية
omega
ساعات سويسرية
patek phlippe
ساعات سويسرية
Rolex 

ختاما

لقد حققت صناعة الساعات السويسرية معجزة حقيقية تعكس مدي الإصرار والرغبة في الوصول للعالمية. حيث إنه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي كانت صناعة الساعات السويسرية تعتبر محتضرة. بعد أن فاتتها ثورة الكوارتز وتضررت من جراء الأزمات الإقتصادية. 

لكن …بعد مرور ما يقارب من نصف قرن من الواضح أنها نجحت في إدارة تحولها الهيكلي لتصبح ركيزة أساسية للاقتصاد السويسري، وأصبحت الساعات السويسرية بماركاتها المختلفة هى اختيار المستهلكين الأول على مستوي العالم.
هل أعجبك مقالنا حول ماركات ساعات سويسرية؟ هل تعتقد أن التاريخ العريق لهذه الصناعة جدير بالذكر؟ هل لديك أي أسئلة؟ أخبرنا في التعليقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى